اردوغان يتفقد الجالية التركية في اليونان

وافادت وكالة انباء مهر نقلا عن هيئة الاذاعة البريطانية ( BBC ) ان اردوغان حث المواطنين في منطقة تريس في شمال البلاد الذين حضروا لتحيته، على الحفاظ على إرثهم والاسهام في الوقت ذاته في ازدهار بلدهم.
ويقول الكثيرون من سكان تريس إنهم محرومون من حقوقهم اللغوية والدينية والتعليمية من قبل الحكومة اليونانية.
وتأتي زيارة اردوغان في الوقت الذي تسعى فيه كل من تركيا واليونان إلى إنهاء عقود من التوتر بينهما.
وكان اردوغان قد استهل زيارته بإجراء محادثات في أثينا مع نظيره اليوناني كوستاس كارامانليس حيث تعهد الزعيمان بتنحية شكوك الماضي والدخول في شراكة استراتيجية.
لكن تبقى قضية جزيرة قبرص المقسمة معضلة كبيرة بين الدولتين، حسبما يقول المراسلون.
وكان القبارصة اليونانيون قد رفضوا خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة في استفتاء أجري في الرابع والعشرين من الشهر الماضي بينما قبلها نظراؤهم الاتراك.
وقال الزعيم التركي خلال وجوده في مدينة كوموتيني الشمالية "يتعين أن يعتبر وجودي هنا درسا (للصداقة) لكل الناس".
وأضاف رئيس الوزراء التركي "إنني أخاطب بوجه خاص إخواني. بالطبع سوف تحمون هويتكم الخاصة، لا أحد يطلب منكم فقد أو التخلي عن هويتكم التركية. لكن لا تنسوا أنكم مواطنون يونانيون".
وتعد الجالية التركية التي تعيش في تريس والتي تقدر بنحو 120 ألف نسمة، رمزا للخلافات طويلة الامد بين أثينا وأنقرة.
وكانت هذه المنطقة تخضع للحكم العثماني في القرن الرابع عشر لكنها أصبحت جزءا من اليونان عام 1920.
في عام 1923 اتفقت الدولتان على تبادل للسكان، وهو ما سمح لحوالي 110 آلاف من اليونانيين بالبقاء في اسطنبول ولحوالي 115 ألفا من الاتراك في تريس.
/ انتهى / .